كيف أتخلص من رائحة الفم
تعد رائحة الفم الكريهة (بالإنجليزية: Halitosis) من المشاكل الشائعة التي تصيب الأشخاص من مختلف الأعمار، حيثُ يُعاني شخصٌ واحد من كل أربعة أشخاص من رائحة الفم الكريهة،
ومن أهم أسباب الرائحة الكريهة للفم:
زيادة أعداد البكتيريا فيه نتيجةً لقلة الاهتمام بنظافته، والتي من شأنها أن تقوم بإفراز السموم وتحليل بقايا الطعام مُنتجة بذلك غازات ذات رائحة سيئة،
ومن الأسباب الأخرى لصدور رائحة الفم الكريهة؛ تناول الأطعمة ذات الروائح القوية مثل البصل والثوم، بالإضافة إلى التدخين وشرب الكحول، ومن الجدير بالذكر أنّ التهاب اللثة ونخر الأسنان، والأسنان المطمورة تؤدي أيضاً لخروج رائحة سيئة من الفم، وكذلك بعض الأمراض مثل أمراض الكلى، والكبد، والتهاب الجيوب، والإنفلونزا، والزكام، والارتداد المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، بالإضافة إلى أمراض المعدة وجفاف الفم (بالإنجليزية: Dry mouth)، وكذلك بعض أنواع الأدوية مثل مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamine) ومدرّات البول (بالإنجليزية: Diuretic).
طرق إزالة رائحة الفم الكريهة
تعتمد طريقة إزالة رائحة الفم على السبب الكامن ورائها، ففي حال كان الشخص يعاني من مشكلة صحية هي السبب وراء رائحة الفم الكريهة، فلا بدّ لطبيب الأسنان حينئذ من تحويل المريض الى طبيب الرعاية الصحية الأولية، أما في حال كانت رائحة الفم ناتجة عن الأسنان، فهناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتباعها لإزالة الرائحة،
ونذكر منها ما يأتي:
المحافظة على صحة ونظافة الفم والأسنان:
والتي تشمل تفريش الأسنان بشكلٍ دوريّ ومنتظم، بالإضافة للتنظيف بين الأسنان، ولا بد من العلم أنّ تفريش الأسنان وحده لا يقوم بتنظيف أكثر من 60% من أسطح الأسنان، كما يُنصَح باستخدام فرشاة أسنان ذات رأس صغير أو متوسط، وأن تكون ناعمة الشعيرات، بالإضافة إلى تغييرها كل ثلاثة الى أربعة أشهر، ويُنصَح بالتفريش مرتين في اليوم، وألّا تقلّ مدة التفريش عن دقيقتين في كل مرة.
استخدام الغسولات الفموية
(بالإنجليزية: Mouthwash): حيث تحتوي الغسولات الفموية على مواد فعالة تقوم بقتل الجراثيم ومنها البكتيريا، كما تقوم بمعادلة بعض المواد الكيميائية في الفم والتي من شأنها أن تتسبّب برائحة الفم الكريهة، ومن هذه المواد الفعالة الكلورهيكسيدين (بالإنجليزية: Chlorhexidine)، وثاني أكسيد الكلور (بالإنجليزية: Chlorine dioxide)، وكلوريد الزنك (بالإنجليزية: Zinc chloride)، والتريكلوزان (بالإنجليزية: Triclosan)، ويجدر بالذكر أنّ غسولات الفم التي تحتوي عل مادة الكلورهيكسيدين لا يجوز استخدامها لفترات طويلة؛ لما له من آثارٍ جانبية؛ حيثُ إنّ استخدامه لفترات طويلة يؤدي إلى التلوّن المؤقت للأسنان واللسان، كما أنّه ذو طعم لاذع وغير لطيف، وإنّ تكرار استخدام الغسولات الفموية المحتوية على الكحول يُعدّ من عوامل الخطر المؤدّية للسرطان، وينصح بعدم استخدام غسولات الفم من قبل الأطفال؛ خوفاً من قيامهم ببلعها.
تنظيف اللسان:
إذ إنّ هناك أدواتٌ خاصةٌ لتنظيف ظهر اللسان تسمى مِكشطة اللسان؛ وهي أداةٌ بلاستيكيةٌ يمكن شراؤها من الصيدلية، حيث يتم كشط اللسان من الخلف الى الأمام بلطف لإزالة الطبقة التي تغطيه، وهناك بعض الأشخاص الذين يقومون بتنظيف اللسان بفرشاة الأسنان المنقوعة في سائل غسيل الفم.[٥] معالجة مشاكل الأسنان: حيث تشمل معالجة أمراض اللثة التي تتسبب في حدوث الجيوب اللثوية والتي تمتليء بالبكتيريا ذات الرائحة السيئة، كما أنّ على الطبيب أن ينصح مريضه بإصلاح الحشوات التالفة أو تغييرها.
المحافظة على نظافة أطقم الأسنان:
ويتم تنظيفها بواسطة فرشاة أسنان يتم تخصيصها لتنظيف الأطقم، كما يتم استخدام أقراص تنظيف أطقم الأسنان أو الكريم الخاص بتنظيفها، ويُنصَح بتجنب استخدام معجون الأسنان لما يتسبّب به من خدوشٍ على أسطح الطقم؛ ممّا يؤدي لاحقاً الى تلوّنها، ومن شأن التنظيف منع تكوّن طبقة البلاك التي تتسبب بظهور رائحة الفم الكريهة، كما يُنصح بعدم لبس أطقم الأسنان ليلاً؛ وذلك لإعطاء اللثة فرصة للراحة.
ومن الوصفات البيتية التي من شأنها أن تعالج أو تخفف من رائحة الفم السيئة مضغ أوراق البقدونس أو النعناع.
الوقاية من رائحة الفم الكريهة هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتباعها للوقاية من رائحة الفم الكريهة، ومنها ما يأتي: تفريش الأسنان: إذ يجب تفريش الأسنان قبل الأكل أو بعده بساعة على الأقل،
ويتم ذلك باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، وهناك بعض أنواع معاجين الأسنان التي لها القدرة على قتل البكتيريا، فهذه الأنواع تساعد على معالجة رائحة الفم الكريهة والتخفيف منها.
التنظيف بين الأسنان:
ويكون ذلك بواسطة خيط الأسنان الطبي؛ وذلك لإزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان، كما أنّه من الممكن استخدام فراشي التنظيف بين الأسنان (بالإنجليزية: Interdental brushes)،
وينصح بالتنظيف بين الأسنان مرةً واحدةً في اليوم على الأقل، فذلك من شأنه أن يُقلّل من فرص خروج رائحة سيئة للفم.
تجنُب جفاف الفم:
وذلك بالحرص على تناول كميات كبيرة من الماء، ومضغ اللّبان الخالي من السكر؛ من أجل تحفيز إنتاج اللُّعاب، كما أنّه من المهم الابتعاد عن التبغ والقهوة والكحول والمشروبات الغازية التي من شأنها أن تجعل الفم أكثر جفافاً.
التقليل من تناول الأطعمة المسببة للرائحة:
مثل البصل والثوم والأطعمة التي تحتوي نسباً عاليةً من السكر.
مراجعة الطبيب:
إذ إنّه من المهم متابعة الزيارات الدورية لعيادة طبيب الأسنان.
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات